متن الجوهرة


متن منظومة جوهرة التوحيد

للإمام برهان الدين إبراهيم بن هارون اللقاني

 

١- الحَمْدُ لِلّهِ عَلَى صِلاَتِـهِ

ثُمَّ سَلاَمُ اللهِ مَـعْ  صَلاَتِـهِ


٢- عَلَى نَبِيّ جَاءَ  بِالتَّوْحِيدِ

وَقَدْ عَرَى الدِّينُ عَنِ التَّوْحِيدِ


٣- فَأَرْشدَ الخَلْقَ لِدِينِ  الحَقِّ

بِسَيْفِـهِ وَهَدْيِـهِ لِلـحَـقِّ


٤- مُحَمَّدِ الْعَاقِبْ لِرُسْلِ رَبِّهِ

وَآلِـهِ وَصْحِبِـهِ  وَحِزْبِـهِ

 

٥- وَبَعْدُ: فَالْعِلْمُ بأَصْلِ  الدِّيـنِ

مُحَـتَـمٌ يَحْـتَـاجُ لِلتَّبْيِـيـن


٦- لكِنْ مِنَ التَّطْوِيِل كَلَّتِ الْهِمَمْ

فَصَارَ فِيـهِ الاِخْتِصَـارُ مُلْتَـزَمْ


٧- وَهـذِهِ أُرْجُـوزَةٌ لَقَّبْتُهَـا:

[جوْهَرَةَ التَّوْحِيدِ] قَدْ  هَذَّبْتُهَـا


٨- وَاللهَ أَرْجُو فِي الْقَبُولِ نَافِعًا

بِهَا مُرِيدًا فِي الثَّـوابِ  طَامِعًـا

 

٩- فَكُلُّ مَنْ كُلَّـفَ شَرْعًـا وَجَبَـا

عَلَيْهِ أَنْ يَعْـرِفَ: مَـا قَـدْ وَجَبَـا


١٠- لِلّـهِ وَالجَائـزََ وَالمُمْتَنِـعَـا

وَمِـثْـلَ ذَا لِرُسْـلِـهِ فَاسْتَمِـعَـا


١١- إِذْ كُلُّ مَنْ قَلَّدَ فِـي التَوْحِيـدِ

إِيمَانُـهُ لَـمْ يَخْـلُ مِـنْ تَـرْدِيـدِ


١٢- فَفِيهِ بَعْضُ الْقَوْمِ يَحْكِي الخُلْفَا

وَبَعْضُهُـمْ حَقَّـقَ فِيـهِ الْكَشْـفَـا


١٣- فَقَالَ: إِنْ يَجْزِمْ بِقَوْلِ  الْغَيْـرِ

كَفَى وَإِلا لَـمْ يَـزَلْ فِـي  الضَّيْـرِ


١٤- وَاجْزِمْ بِأَنَّ أَوَّلاً مِمَّـا يَجِـبْ

مَعَرِفَـةٌ وَفِيـهِ خُلْـفٌ مُنْتَـصِـبْ


١٥- فَانْظُرْ إِلَى نَفْسِكَ ثُـمَّ انْتَقِـلِ

لِلْعَالـمَ العُلـوِيِّ ثُــمَّ السُّفْـلِـي


١٦- تَجِدْ بِهِ صُنْعًا بَدِيـعَ  الْحِكَـمِ

لكِـنْ بِـهِ قـامَ دَلِـيـلُ الْـعَـدَمِ


١٧- وَكُلُّ مَا جَـازَ عَلَيْـهِ الْعَـدَمُ

عَلَيْـهِ قَطْعًـا يَسْتَحِيـلُ  الْـقِـدَمُ


١٨- وَفَسِّرَ اْلإِيمَـانُ: بِالتَّصْدِيـقِ

وَالنُّطْقُ فِيـهِ الخَلْـفُ  بِالتَّحْقِيـقِ


١٩- فَقِيلَ: شَرْطٌ كالْعَمَلْ. وَقِيلَ: بَلْ

شَطْرٌ وَالاسْـلاَمِ اشْرَحَـنَّ بِالْعَمَـلْ


٢٠- مِثَالُ هذَا: الحَـجُّ  وَالصَّـلاَةُ

كَـذَا الصِّيَـامُ فَــادْرِ وَالـزَّكـاةُ


٢١- وَرُجِّحَـتْ: زيَـادَةُ  اْلإِيمَـانِ

بِمَـا تَزِيـدُ طَـاعَـةُ  اْلإِنْـسَـانِ


٢٢- وَنَقَصُهُ بِنَقْصهَـا. وَقِيـلَ: لاَ

وَقِيـلَ لاَ. خُلْـفَ كَـذَا قَـدْ نُقـلاَ

 

٢٣- فَوَاجبٌ لهُ: الْوُجُودُ  وَالْقِـدَمْ

كَـذَا بَقَـاءٌ لاَ يُشَـابُ  بِالْـعَـدَمْ


٢٤- وَأَنَّـهُ لِمَـا يَنَـالُ الْـعَـدَمُ

مُخَالـفٌ بُرْهَـانُ هــذَا الْـقِـدَمُ


٢٥- قِيَامُـهُ بِالنَّفـس  وَحْدَانيَّـةْ

مُنَـزَّهًـا أَوْصَـافُـهُ  سَـنِـيَّـةْ


٢٦- عَنْ ضِدٍّ أَوْ شِبْهٍ شَرِيكٍ مُطْلَقَا

وَوَالَـدٍ كَـذَا الْوَلَـدْ  وَاْلأَصْـدِقَـا


٢٧- وَقُــدْرَةٌ إِرَادَةٌ  وَغَـايَـرَتْ

أَمْرًا وَعِلْمًا وَالرِّضَـا كمـا  ثَبَـتْ


٢٨- وَعِلْمُهُ وَلاَ يُقَـالُ  مُكْتَسَـبْ

فَاتْبَعْ سِبِيلَ الحَقِّ وَاطـرَحِ الرِّيَـبْ


٢٩- حَيَاتُهُ كَـذَا الْكَـلاَمُ السَّمْـعُ

ثُمَّ الْبَصَـرْ بَـذِي أَتَانَـا  السَّمْـعُ


٣٠- فَهَلْ لَـهُ إِدْرَاكٌ أًوْ لاَ  خُلْـفُ

وَعِنْـدَ قَـوْمٍ صَـحَّ فِيـهِ الْوَقْـفُ


٣١ - حَـيٌّ عَلِيـمٌ قـادِرٌ  مُرِيـدُ

سَمِـعْ بَصِيـرٌ مَـا يَشَـا  يُرِيـدُ


٣٢- مُتْكَلِّمٌ ثُـمَّ صِفَـاتُ  الـذَّاتِ

لَيْسَـتْ بِغَيْـرٍ أَوْ بِعَيْـنِ الــذَّاتِ


٣٣- فَقُـدْرةٌ بِمُمْـكِـنٍ تَعَلَّـقَـتْ

بِـلاَ تَنَاهِـي مَـا بِـهِ  تَعَلَّـقَـتْ


٣٤- وَوَحْدَةً أَوْجِب لَهَا وَمِثْـلُ ذِي

إِرَادَةٌ وَالْعِلْـمُ لـكِـنْ عَــمَّ  ذِى


٣٥- وَعَمَّ أَيْضًا وَاجِبًا  وَالمُمْتَنِـعْ

وَمِـثـلُ ذَا كَـلاَمُـهُ  فَلْنَـتَّـبِـعْ


٣٦- وَكُلُّ مَوْجُودٍ أَنِطْ لِلسَّمْعِ  بِـهْ

كَذَا الْبَصَـرْ إِدْرَاكُـهُ إِنْ قِيـلَ بِـهْ


٣٧- وَغَيْرُ عِلْمٍ هـذِهِ كمـا ثَبَـتْ

ثُـمَّ الحَيَـاةُ مَـا بشَـيْ  تَعَلَّقَـتْ

 

٣٨- وَعِنْدَنَا أَسْمَاؤُهُ الْعَظِيمَـةْ

كَـذَا صفَـاتُ ذَاتِـهِ  قَدِيـمَـةْ


٣٩- وَاخْتِيرَ أَنَّ اسْمَاهُ  تَوقِيفِيَّةْ

كَذَا الصِّفَاتُ فاحْفَـظِ السَّمْعْيَّـةْ


٤٠- وَكُلُّ نَصٍ أَوْهَمَ التَّشْبِيهَـا

أَوِّلْـهُ أَوْ فَـوِّضْ وَرُمْ تَنْزِيهَـا


٤١- وَنَزّهِ الْقُـرْآنَ أَيْ كَلاَمَـهْ

عَنِ الحُدُوثِ وَأحْـذَرِ  انِتْقَامَـهْ


٤٢- وَكُلُّ نَـصٍ لِلْحُـدُوثِ دَلاَّ

اِحْمِلْ عَلَى اللَّفْظِ الـذَّي قَـدْ دَلاَّ


٤٣- وَيَسْتَحِيلُ ضِدُّ ذِى الصِّفَات

فِي حَقِّهِ كالْكَوْن فِـي الْجِهَـاتِ


٤٤- وَجَائِزٌ فِي حقِّهِ مَا أَمْكَنَـا

إِيجَادًا إعْدَامًـا كَرَزْقِـهِ  الْغِنَـا

 

٤٥- فَخَالِقٌ لِعَبَدْه وَمَـا عَمِـلْ

مُوَفِّـقٌ لِمَـنْ أَرَادَ أَنْ يَـصِـلُ


٤٦- وَخَـاذِلٌ لِمَـنْ أَرَادَ بُعْـدَهُ

وَمُنْجِـزٌ لِـمَـنْ أَرَادَ وَعْــدَهُ


٤٧- فَوْزُ السَّعِيدِ عِنْدَهُ فِي اْلأَزّلِ

كَـذَا الشَّقُّـيِ ثُـمَّ لَـمْ يَنْتَقِـلِ


٤٨- وَعِنْدَنَا لِلْعَبْدِ كَسْبٌ  كُلِّفَـا

بِهِ وَلكِـنْ لَـمْ يُؤَثِّـرْ فَاعْرِفَـا


٤٩- فَلَيْسَ مَجْبُورًا وَلاَ  اخْتِيَارَا

وَلَيْـسَ كَـلاًّ يَفْعَـلُ  اخْتِيَـارَا


٥٠- فَإِنْ يُثِبْنَا فَبِمَحْضِ  الْفَضْلِ

وَإِن يُعَـذِّبْ فَبِمَحْـض  الْعَـدْلِ


٥١- وَقَوْلُهُمْ: إِنَّ الصَّلاَحَ وَاجِبٌ

عَلَيْهِ زُورٌ مَـا عَلَيْـهِ  وَاجِـبُ


٥٢- أَلَمْ يَرَوْا إيلاَمَهُ  اْلأَطْفَـالاَ

وَشِبْهَهَـا فَـحَـاذِرِ المُـحَـالاَ


٥٣- وَجَائِزٌ عَلَيْهِ خَلْـقُ الشِّـرِّ

وَالْخَيْرِ كالإِسْلاَمْ وَجَهْـلِ الْكُفْـرِ


٥٤- وَوَاجِبٌ إِيمَانُنَـا  بِالْقَـدَرِ

وَبِالْقَضَا كما أَتَـى فِـي الْخَبَـرِ


٥٥- وَمِنْهُ أَنْ يُنْظَرَ  بِاْلأَبْصَـارِ

لكِنْ بِـلاَ كَيْـفٍ وَلاَ  انْحِصَـارِ


٥٦- لِلْمُؤُمِنِينَ إِذْ بِجَائِزْ  عُلِّقَتْ

هـذِا وَلِلْمُخْتَـارِ دُنْيَـا  ثَبَتَـتْ

 

٥٧- وَمِنْهُ: إِرْسَالُ جَمِيعِ الرُّسْلِ

فَلاَ وُجُوبَ بَلْ بِمَحْضِ  الْفَضْـلِ


٥٨- لكِنْ بِذَا إِيمَانُنَا قَدْ  وَجَبَـا

فَدَعْ هَوَى قَوْمٍ بِهِـمْ قَـدْ لَعِبَـا


٥٩- وَوَاجِبٌ فِي حَقِّهِمْ: الأمَانَةْ

وَصِدْقُهُمْ وَصِفْ لَهَـا الْفَطَانَـةْ


٦٠- وَمِثْلُ ذَا تَبْلِيغُهُمْ لِمَا أَتَـوْا

وَيَسْتَحيـلُ ضِدُّهَـا كمـا رَوَوْا


٦١- وَجَائِزٌ فِي حَقِّهِمْ  كاْلأَكْـلِ

وَكالْجِمَاعِ لِلنَّسَـا فِـي  الْحِـلِّ

 

٦٢- وَجَامِعٌ مَعْنَى الذَّيِ تَقَـرَّرَا:

شَهَادَتَا اْلإِسْلاَمِ فَاطْـرَحِ  الْمِـرَا


٦٣- وَلَمْ تَكُنْ نُبْـوَّةٌ  مُكْتَسَبَـةْ

وَلَوْ رَقَى فِي الْخَيْرِ أَعْلى  عَقَبَـةْ


٦٤- بَلْ ذاكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ لِمَنْ

يَشَـاءُ جَـلَّ اللهُ وَاهِـبُ الِمِنَـنْ

 

٦٥- وَأَفْضَلُ الخَلْق عَلَى  اْلإِطْـلاَقِ

[نبِيُّنَـا] فَمِـلْ عَــنِ  الشِّـقَـاقِ


٦٦- وَاْلأَنْبِيَا يَلُونَـهُ فِـي الْفَضْـلِ

وَبَعْدَهُـمْ ملاَئِـكَـة ذِي  الْفَـضْـلِ


٦٧- هذَا وَقَوْمٌ فَصَّلُـوا إِذْ فَضَّلُـوا

وَبَعْضُ كُـلٍّ بَعضَـهُ قَـدْ  يَفْضُـلُ


٦٨- بِالمُعْجِـزَاتِ أُيـدُوا تَكَـرُّمَـا

وَعِصْمَـةَ الْبَـارِي لِكُـلٍّ  حَتِّـمَـا


٦٩- وَخُصَّ خَيْرُ الخَلْقِ أَنْ قَدْ تَمَّمَا

بِـهِ الجَمِـيـعَ رَبُّـنَـا وَعَمَّـمَـا


٧٠- بِعْثَتُـهُ فَشَرْعُـهُ لاَ يُنْـسَـخُ

بِغَيْـرهِ حَتَّـى الـزَّمَـانُ يُنْـسَـخُ


٧١- وَنَسْخُهُ لِشَـرْعِ غَيْـرهِ وَقَـعْ

حَتْمًـا أَذَلَّ اللهُ مَـنْ لَــهُ مَـنَـعْ


٧٢- وَنَسْخَ بَعْضِ شَرْعِهِ بِالْبَعَـضِ

أَجِزْ وَمَا فِـي ذَا لَـهُ مِـنْ  غَـضٍّ


٧٣- وَمُعْجِزَاتُـهُ كَثِيـرَةٌ  غُــرَرْ

مِنْهَـا كَـلاَمُ اللهِ مُعْجِـزُ الْبَـشَـرْ


٧٤- وَاجْزِمْ بِمِعْرَاجِ النَّبِي كما رَوَوْا

وَبَرِّئَـنْ لِعَائِشَـةْ مِـمَّـا رَمَــوْا

 

٧٥- وَصَحْبُهُ خَيْرُ الْقُرُونِ  فَاسْتَمِعْ

فَتَابِعِـي فَتَـابِـعٌ لِـمَـنْ تَـبِـعْ


٧٦- وَخَيْرُهُمْ مِنْ وُلِّـيَ  الْخِلاَفَـةْ

وَأَمْرُهُـمْ فِـي الْفَضْـلِ كالْخِلاَفَـةْ


٧٧- يَلِيهُـمُ قَـوْمٌ كَـرِامٌ  بَـرَرَهْ

عِدَّتُهُـمْ سِـتٌّ تَـمَـامُ الْعَـشَـرَةْ


٧٨- فَأَهْلُ بَـدْرٍ الْعَظِيـمِ  الشَّـانِ

فَأَهْـلُ أُحْـدٍ بَيْـعَـةِ الـرِّضْـوَانِ


٧٩- وَالسَّابِقُونَ فَضْلُهُمْ نَصًّا عُرِفْ

هذَا وَفِـي تَعْيِينِهِـمْ قَـدِ  اخْتُلِـفْ


٨٠- وَأَوِّلِ التَّشَاجُـرَ الـذَّيِ  وَرَدْ

إِنْ خُضْتَ فِيهِ وَاجْتَنِبْ دَاءَ الحَسَـدْ


٨١- وَمَالِـكٌ وَسَـائِـرُ اْلأَئِـمَّـهْ

كَـذَا أَبُـو الْقَاسِـمْ هُـدَاةُ  اْلأُمَّـهْ


٨٢- فَوَاجِبٌ تَقْلِيـدُ حَبْـرٍ مِنْهُـمُ

كَـذَا حكا الْقَـوْمُ بِلَفْـظٍ يُفْهَـمُ

 


٨٣- وَأَثْبِتَـنْ لِلأَوْلِيَـا الْكَرَامَـةْ

وَمَـنْ نَفاهَـا فَانْبـذَنْ كَـلاَمَـهْ


٨٤- وَعِنْدَنَا أَنَّ الدُّعـاءَ  يَنْفَـعُ

كما مِنَ الْقُـرْآنِ وَعْـدًا  يُسْمـعُ


٨٥- بِكُلِّ عَبْدٍ حَافِظُـونَ وُكِّلُـوا

وَكاتِبُـونَ خِيـرَةٌ لَـنْ  يُهْمِلُـوا


٨٦- مِنْ أَمْرِهِ شَيْئًا فَعَلْ وَلَوْ ذَهِلْ

حَتَّى اْلأَنِينَ فِي المَرَضْ كما نُقِـلْ


٨٧- فَحاسِبِ النَّفْسَ وَقِلَّ اْلأَمَـلاَ

فَـرُبَّ مَـنْ جَـدَّ لأِمْـرٍ وَصَـلاَ

 

٨٨- وَوَاجِـبٌ إِيمَانُـنَـا بِالْـمَـوْتِ

وَيَقْبِـضُ الـرُّوحَ رَسُـولُ الـمَـوْتِ


٨٩- وَمَيِّـتٌ بِعُمْـرِهِ مَـنْ  يُقْـتَـلُ

وَغَـيْـرُ هــذَا بَـاطِـلٌ لاَ يُقْـبَـلُ


٩٠- وَفِي فَنَا النفْس لَدَى النَّفْخِ اخْتُلِفْ

وَاسْتَظْهَر السُّبْكِى بقَاهَا اللَّـذْ  عُـرفْ


٩١- عَجْبَ الذَّنَبْ كالرُّوحِ لكِنْ صَحَّحَا

الْـمُـزَنِـيُّ لِلْـبِـلَـى وَوَضَّـحَــا


٩٢- وَكُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ قَـدْ خَصَّصُـوا

عُمُومَـهُ فَاُطْلُـبْ لِمَـا قَـدْ لخَصُـوا


٩٣- وَلاَ تَخُضْ فِي الرُّوحِ إِذْ مَا  وَرَدَا

نَـصٌّ عن الشَّـارِعِ لكِـنْ وُجِــدَا


٩٤- لِمَالِـكٍ هِـيَ صُـورَةٌ كالجَسَـدِ

فَحَسْبُـكَ الـنَّـصُّ بِـهـذَا السَّـنَـدِ


٩٥- والْعَقْلُ كالـرُّوحِ وَلكِـنْ قَـرَّرُوا

فِيـهِ خِلاَفًـا فَانْظُـرَنْ مَـا  فَسَّـرُوا

 

٩٦- سُؤَالُنَـا ثُـمَّ عَـذَابُ الْقَبْـرِ

نَعِيمُـهُ وَاجِـبْ كَبَعْـثِ  الحَشْـرِ


٩٧- وَقُلْ يُعَادُ الْجِسْمُ  بِالتَّحْقِيـقِ

عَـنْ عَـدَمٍ وَقِيـلَ عَـنْ تَفْرِيـقِ


٩٨- مَحْضَيْنِ لكِنْ ذَا الْخِلاَفُ خُصَّا

بِاْلأَنْبِيَـا وَمَـنْ عَلَيْهـمْ  نُـصَّـا


٩٩- وَفِي إِعَادَةِ الْعَـرَضْ قَـوْلاَنِ

وَرُجِّـحَـتْ إِعَــادَةُ  اْلأَعـيْـان


١٠٠- وَفِي الزَّمَنْ قَوْلاَنِ وَالْحِسَابُ

حَـقٌ وَمَـا فِـي حَـقٍ  ارْتِيَـابُ


١٠١- فَالسَّيِّئَـاتُ عِنْـدَهُ بِالْمِثْـلِ

وَالحَسَنَـاتُ ضُوعَفـتَ  بِالْفَضْـلِ


١٠٢- وَبِاجْتِنَابٍ لِلْكَبَائِـرْ  تُغْفَـرُ

صَغَائِـرٌ وَجَـا الْوُضُـو  يُكَـفِّـرُ

 

١٠٣- وَالْيَوْمُ الآخِرْ ثُمَّ هَوْلُ المَوْقِفِ

حَقٌ فَخَفَّـفْ يَـا رَحِيـمُ  وَأَسْعِـفِ


١٠٤- وَوَاجِبٌ أَخْذُ الْعِبَادِ  الصُّحُفَـا

كمـا مِـنَ الْقُـرْآنِ نَصًّـا عُـرِفَـا


١٠٥- وَمِثْلُ هذَا: الْوَزْنُ وَالمِيـزَانُ

فَـتُـوزَنُ الْكُـتْـبُ أَوْ  اْلأَعْـيَـانُ


١٠٦- كَذَا الصِّرَاطُ فَالْعِبَادُ مُخْتَلِـف

مُـرُورُهُـمْ فَسَـالِـمٌ وَمُنْـتَـلِـفْ


١٠٧- وَالْعرْشُ وَالْكُرْسِيُّ ثُمَّ الْقَلَـمُ

وَالْكاتِبُـونَ اللَّـوْحُ كُــلٌّ حِـكَـمُ


١٠٨- لاَ لاِحْتِيَـاجٍ وَبِهَـا اْلإِيمَـانُ

يَجِـبْ عَلَيْـكَ أَيُّـهَـا  اْلإِنْـسَـانُ


١٠٩- وَالنَّارُ حَقٌّ أُوجِدَتْ  كالْجَنَّـهْ

فَـلاَ تَـمِـلْ لِجَـاحـدٍ ذِي جِـنَّـهْ


١١٠- دَار خُلُودٍ للسَّعِيـد وَالشَّقِـي

مُـعَـذَّبٌ مُنَـعَّـمٌ مَهْـمَـا بَـقِـى

 

١١١- إِيمَانُنَا بَحوْضِ خَيْرِ  الرُّسْلِ

حَتْـمُ كمـا قد جَاءَنَـا فِـي النَّـقْـل


١١٢- يَنَالُ شُرْبًا مِنْهُ أَقْوَامٌ وَفَـوْا

بِعَهْدِهِمْ وَقُـلْ يُـذَادُ مَـنْ  طَغَـوْا


١١٣- وَوَاجِبٌ شَفَاعَـةُ  المُشَفَّـعِ

[مُحَـمَّـدٍ] مُقَـدَّمًـا لاَ تَـمْـنَـعٍ


١١٤- وَغَيْرُه مِنْ مُرْتَضى  اْلأَخْيَارِ

يَشْفَعْ كما قَدْ جَـاءَ فِـي  اْلأَخْبَـارِ


١١٥- إِذْ جَائِزٌ غُفْرَانُ غَيْرِ الْكُفْـرِ

فَـلاَ نُكَـفَّـرْ مُؤْمِـنًـا بِـالْـوزْرِ


١١٦- وَمَنْ يَمُتْ وَلَمْ يَتُبْ مِنْ ذنْبِهِ

فَـأَمْـرُهُ مُـفَــوَّضٌ  لِـرَبِّــهِ


١١٧- وَوَاجِبٌ تَعَذِيبُ بَعْضٍ ارْتَكَبْ

كَبِيـرَةً ثُـمَّ الْخُـلُـودُ مُجْتَـنَـبْ


١١٨- وَصِفْ شَهِيدَ الحَرْبِ بِالْحَيَاةِ

وَرِزْقَـهُ مِـنْ مُشْتَهـى  الجَنَّـاتِ

 

١١٩- وَالرِّزْقُ عِنْدَ الْقَوْمِ مَا بِهِ انْتُفِعْ

وَقِيلَ لاَ بَـلْ مَـا مُلِـكْ وَمَـا اتُّبِـعْ


١٢٠- فَيَرْزُقُ اللهُ الحَـلاَلَ  فَاعْلَمَـا

وَيَــرْزُقُ المَـكْـرُوهَ وَالمُحَـرَّمَـا


١٢١- فِي الاِكْتِسَابِ وَالتَّوَكُّلِ  اخْتُلِفْ

وَالرَّاجِحُ التَّفْصِيـلُ حَسْبَمـا  عُـرِفْ

 

١٢٢- وَعِنْدَنَا الشَّيْءُ هُوَ المَوْجُودُ

وَثَابِـتٌ فِـي الْخَـارِجِ المَوْجُـودُ


١٢٣- وُجُودُ شَيْءٍ عَيْنُهُ وَالْجَوْهَرُ

الْفَـرْدُ حَـادِثٌ عِنْدَنَـا لاَ يُنْـكَـرُ

 

١٢٤- ثُمَّ الذُّنُوبُ عِنْدَنَا  قِسْمـانِ:

صَغِـيـرَةٌ كَبِـيـرَةٌ  فَالـثَّـانِـي


١٢٥- مِنْهُ الْمَتَابُ وَاجِبٌ فِي الْحَالِ

وَلاَ انْتِقَـاضَ إِنْ يَـعُـدْ لِلْـحَـالِ


١٢٦- لكِنْ يُجَدِّدُ تَوْبَةً لِمَا اقْتَـرَفْ

وَفِي الْقَبْولِ رَأْيُهُـمْ قَـدِ  اخْتَلَـفْ

 

١٢٧- وَحِفْظُ دِينٍ ثُمَّ نَفْسٍ مَالْ نَسَبْ

وَمِثْلُهَا عَقْـلٌ وَعِـرْضٌ قَـدْ وَجَـبْ


١٢٨- وَمَنْ لِمَعْلُومٍ ضَـرُورَةً جَحَـدْ

مِنْ دِينِنَا يُقْتَـلُ كُفْـرًا لَيْـسَ  حَـدّْ


١٢٩- وَمِثْلُ هذَا مَنْ نَفـى لِمُجْمَـعِ

أَوِ اَسْتَـبَـاحَ كالـزَّنَـا فَلْتَسْـمَـعِ

 

١٣٠- وَوَاجِبٌ نَصْبُ إِمَامٍ عَـدْلِ

بِالشَّرْعِ فَاعْلَـمْ لاَ بِحُكْـمِ الْعَقْـلِ


١٣١- فَلَيْسَ رُكْنًا يُعْتَقَدْ فِي الدِّينِ

فَـلاَ تَـزغْ عَـنْ أَمْـرِهِ المُبِيـنِ


١٣٢- إِلاَّ بِكُفْرٍ فَانْبِـذَنَّ  عهْـدَهُ

فَاللهُ يَكْفِـيـنَـا أَذَاهُ  وَحْـــدَهُ


١٣٣- بَغِيْرِ هذَا لاَ يُبَاحُ  صَرْفُـهُ

وَلَيْسَ يُعْـزَلْ إِنْ أُزِيـلَ وَصْفُـهُ

 

١٣٤- وَأَمُرْ بِعُرْفٍ وَاجْتَنِبْ  نَمِيمَةْ

وَغِيـبَـةً وَخَصْـلَـةً ذَمِـيـمَـةْ


١٣٥- كالْعُجْبِ وَالْكِبْرِ وَدَاءِ الحَسَدِ

وَكالْمِـرَاءِ وَالـجَـدَلْ  فاعْتَـمـدِ


١٣٦- وَكنْ كَمَا كانَ خِيَارُ الخَلْـقِ

حَلِيـفَ حِـلْـمٍ تَابِـعًـا لِلْـحَـقِّ


١٣٧- فَكُلُّ خَيْرٍ فِي اتِّبَاعِ مَنْ سَلَف

وَكُلُّ شَرٍ في ابْتـدَاعِ مِـنْ  خَلَـفْ


١٣٨- وَكُلُّ هَدْيٍ لِلنَّبِّي قَـدْ رَجَـحْ

فَمَا أُبِيحَ افْعَلْ وَدَعْ مَـا لَـمْ  يُبَـحْ


١٣٩- فَتَابِعِ الصَّالِحَ مِمَّـنْ سَلَفَـا

وَجَانِـبِ الْبِدْعَـةَ مِمَّـنْ  خَلَـفَـا

 

١٤٠- هذَا وَأَرْجُو اللهَ فِي اْلإِخْلاصِ

مِـنَ الرَّيَـاءٍ ثُـمَّ فِـي  الْخَـلاَصِ


١٤١- مِنَ الرَّجِيمِ ثُمَّ نفْسِي وَالْهَوَى

فمَـنْ يَمِـلْ لِهـؤُلا قَـدْ غَــوَى


١٤٢- هذَا وَأَرْجُو اللهَ أَنْ  يْمنحَنَـا

عِنْـدَ السُّـؤَالِ مُطْلـقًـا حُجَّتَـنَـا


١٤٣- ثُمَّ الصَّلاَةُ وَالسَّـلاَمُ الدَّائِـمُ

عَلَـى نَـبِـيٍ دَأَبُــهُ المَـرَاحِـمُ


١٤٤- [مُحَمَّدٍ] وَصَحْبِـهِ وَعِتْرَتِـهْ

وَتَابِـعٍ لِنَهْـجِـهِ مَــنْ  أَمَّـتِـهْ